كرسي - موسى حوامدة

بلادٌ فوقها كرســـــي وحــــــرٌ حامِلُ المُرْسِ
تشحُّ مياهها عَــــنَّـــــا وتــــروي كـــــلَّ ذي بأسِ
تَضـــنُّ بخيـــرها نكداً وتغبــطُ كـــلَّ منـــــــدسِ
تقيم مآتماً فينا وتحرمنا من العرسِ
تؤاسيــــنا وتؤسيــــنا تَســــدُّ منافذ الشمسِ
وللغرباء خضرتُها وبهجتُها من الأمسِ
نحاورُهــــــا نداورهــــا فتفحمنــــا بلا هَمْسِ
ونكرمهـــا فتحرمنــا هَـــوى الأفـــراح والنَفَسِ
ونعطيهــــا فتأخذنــــــا إلى عَيْـــشٍ منَ الهَــــوسِ
نهدهدهـــا ندللـــــــها فترمينــــا إلى العـــــــسسِ
نصادقــــــها ونصــــــدقها فنصـــــدفها علــى الدَلـــــسِ
نخاطبــــــها ونخطبــــها فتقذفنـــــا الـــــى اليبــــــسِ
نحـــررها فتمنحــــنا يَدَ الــــرومان والفــــــــرسِ
بــــــــلادٌ مـــا لـــــــها دينٌ تديـــــنُ لعابـــــرٍ نجسِ