نحو الجنوب - موسى حوامدة

هي ذي الطفيلهْ
جدول الأرض الغليلةْ
عند النجوم مكانُها
وعلى الفؤاد لها ندى
ومن السماء لها جديلةْ
هي مركز اللغة الجميلة
كلما جئنا إليها خافَ شيطانُ الطريق
وانما ترمي العدوَّ بألف حيلةْ .
***
هي ذي الطفيلة
يا زهرة القلب الجميلة
يا دفقة الشوق الأَصيلة
نامي على حضن الجنوب
رُدَّي له الروحَ التي شهقت
وردي بهجة النفس العليلةْ .
***
هو ذا الجنوب
هي ذي معان
هي ذي الكركْ
يا شعرها المنساب في صحن الفلكْ
من رَتَّبكْ
من قاوم الولدَ الذي فيكِ ارتبكْ؟؟
***
نحو الجنوب
هربت عصافير القصائد وارتمى في حضنها
الولد اللعوبْ
جئناكِ من كرم الهوى
جئناكِ نغزل رايةَ الوطن السليبْ
جئناك أمساخا من الورق الكذوبْ
فاحني على قاماتنا
وخذي أيادينا التي ارتعشت على نقل العيوب
قاماتنا تمشي إليكِ
وشِعرُنا لغوٌ إذ لم يغتسل من راحتيكِ
فهات أحلاما
وهات بلاغة السر العجيبْ
واذا تكسر ريحنا
فالأرضُ باقيةٌ وأجملها الجنوبْ
***
نيسان شهر الأرض يحمله الفدائيون فوق زنودهم
وحجارة الاطفال ترسمه ربيعا أَخضرا
نبتت عليه الروح..
فامتدَّ الهَبوبْ
***
هوذا الحنوبْ
وقفتْ عليه الروم تمنع صوته
فتراكض اللحن الغضوب
***
هوذا الجنوبْ
صحراءُ أسرجها الرحيل إلى العراء
والفرس للغرباء
والروم للجبناء
..............
عذرا فقد خذل السراب حصافة الاشياءْ .