إبني الحبيب - أنسي الحاج

ما أهمّ شعراً سيُكتب. يُطلّ ويضيع كسَيْر على
الأقدام.
دائماً سيظلّ هناك "قديماً".
وقديماً كنتُ للظلام مكمناً وللنور فخّاً. قديماً
أصير إلهاً.
لم أكن واعياً في القمار كنت أربح. لأنّ السُّلطان
يخسر بحرّاسه.
...
ما أبسط الشعر الناعس في المُمكن النائم في
المستحيل. يبدو ذلك عبارة هزليّة! لكنْ عظيم
قولك هذا الشّعر. لو وصلتُ إليه لأكلته، ثمّ رددته إلى
المُستشارين ليُنقّحوه، فأشتاقه إذ يتجدّد ، فأستردّه،
لآكله، وأردّه.
وأنهض عليه في أغان وبعض النساء، يَمْنحْنك أنَّ ما
سوف تنتظره، يَحدث الآن!...
...
إنْ كتبت شعري فلأنّهنّ. ويقيناً إنْ لم أكتبه
فلأنّهنّ.
آه المرأة امرأة ولا مَنْ يعرف، تجلس ولا مَنْ يضع
يداً على يدها. العالم الباني الوقت الضائع ليأت ليأت
ويتعلّم النساء! الرجل الطاغية عبد. المرأة العبدة
طاغية. المرأة الساكنة الوقت الضائع، لتتعلّم يديها
اللّاعبتين، وفمها الناضح بالنسيان، ولسانها تدور
عليه الأرض. إنّهم هنا بجميع الأساليب إلاّ الأُسلوب
الرائع. والمرأة تجهل أنّ الشيطان ملعون لأنّه لم يجرؤ
أنْ يكون رجلاً ولا تجاسر أنْ يصير امرأة!
...
أين كنت أيّتها المرأة؟ أين حَبَسَتْك الملائكة
والأبالسة؟ وأين حبسونا معك منذ ذلك العهد الذي ما
بدأ حتّى انتهى؟
ألا فلتكن ملعونة آداب الحُبّ النائح! عقيماً ليصر
نباتُها! لتتكسّر فضائلها على كُهّانها! لتسقط السدود
وليحمل الإنسان حيث يذهب مَجْدَ جسده وروحه.
وليبدأ من جديد عهد الجنّة الذي كان فجأة عطَّله
عُطل طارئ، وها قد أصلَحَهُ العطّار، وصوت من السماء
يقول: هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت!
...
ما أجمل الشّعر أتركه فيهنّ. أتركُ فيهنّ حُرّيّة
البشر.
ومن أين توجَد هؤلاء النساء لولا الذي فيهنَّ ولن
أقوله!