عبقت في الحي أنفاس الخزامى - إبراهيم العاملي

عبقت في الحي أنفاس الخزامى
فانتشى الركب وما ذاق المداما

وعرفنا منه رسماً دارساً
كان للبيض مناخاً ومقاما

فترامينا على أطلاله
نرشف الحصباء منه والرغاما

وأرقنا الدمع في أكنافه
ثرة الوسمي سحاً وانسجاما

وتذكرنا وقد هب الصبا
دوحه المطلول جيداً وقواما

فأنثنى كل محبٍّ وامقٍ
يوسع الأغصان ضمّاً والتزاما

فاستراب الركب منا فلهم
لغط الجهال عذلاً وملاما

ويحهم لو عقلوا ما فاتهم
إننا نزداد بالعذل غراما

إن للزند ضراماً كامناً
في الحشى يكسبه القدح اضطراما

أتظنون فؤادي ضل في
سبل الحب عن الرشد فهاما