الأسرار - إيليا أبو ماضي

يا ليتني لصّ لأسرق في الضحى
سرّ اللطافة في النسيم الساري

و أجسّ مؤتلق الجمال بإصبعي
في زرقة الأفق الجميل العاري

و يبين لي كنه المهابة في الرّبى
و السر في جذل الغدير الجاري

و السحر في الألوان و الأنغام وا
لأنداء و الأشذاء و الأزهار

و بشاشة المرج الخصيب ، ووحشة
الوادي الكئيب ، وصولة التّيار

و إذا الدجى أرخى عليّ سدوله
أدركت ما في الليل من أسرار

فلكم نظرت إلى الجمال فخلته
أدنى إلى بصري من الأشفار

فطلبته غإذا المغالق دونه
و ‘ذا هنالك ألف ألف ستار

باد و يعجز خاطري إدراكه
و فتنتي بالظاهر المتواري !