إليك عنّي - إيليا أبو ماضي

كم تستثير بي الصبابة و الهوى
عنّي إليك ، فإنّ قلبي من حجر

مالي و للحسناء أغري مهجتي
بوصلها ، و الشيب قد و خط الشعر ؟

كم " بالجزيرة " لو يتاح لي الهوى
من غادة تحكي بطلعتها القمر ؟

و لكم بها من جدول و حديقة
من صنعه الرحمن لا صنع البشر

فيها اللّواتي إن رمت ألحاظها
شلّت يد الرامي و قطّعت الوتر

قد كان لي في كلّ خوذ مطمع
و لكلّ رائعة المحاسن بي وتر

أيّام شعري كالدّجى محلولك ،
أيّام عيشي لا يخالطه كدر

***

ذرني و أشجاني و جسمي ، و الضّنى ،
و يدي ، و أقلامي ، و طرفي ، و السهر

أأبيت ألهو و الهموم تحيط بي
و أنام عن قومي ، و قومي في خطر

صوت المصفّق موعد ما بيننا
ماذا أقول لهم إذا الديك استحر ؟