أدركت مجداً سامياً وجلالا - ابراهيم الأسود

أدركت مجداً سامياً وجلالا
لما لبست من التقى سربالا

وغدوت في افق الكنيسة ساحباً
فوق المجرة والسها اذيالا

وبنور وجهك وهو بدر مشرق
تمحو الضلال وترشد الضلالا

اصبحت للعافين غوثهم كما
اصبحت في نهج الصلاح مثالا

فلكم كشفت من الزمان نوائباً
ولكم حللت من الزمان عقالا

ولكم دجا خطب واشكل حله
فازلت عنه برأيك الاشكالا

بتنا نغالب كل خطب باسمك العالي
ونقصي الجور والاهوالا

عرض الرئاسة وهي خير رئاسة
بك ايها الحبر الجليل تعالى

قد ادركت بك غاية لا ترتقي
وسمت فجاوزت البدور كمالا

وحملت عبء شؤونها وغدوت في
الدنيا لكل عظيمة حمالا

ووقفت في بيروت وقفة حازم
لم يخش لواماً ولا عذالا

تقضي وتمضي في الامور بحكمة
تخذت لها قصد السبيل مثالا

وجعلتها لما حللت بربعها
للاجئين من العفاة مآلا

واذا استويت على المنابر خاطباً
ونفثت فيها السحر كان حلالا

ولكم خصمت مجادلا ولويت في
البرهان من حزب الضلال جدالا

وقطعت آمال الخصوم ولم تكن
لك شيمة ان تقطع الامالا

يثني عليك بنوك حيث جعلتهم
يروون من ماء الحياة زلالا

واريتهم بجميل فعلك كل ما
يرضي الصديق ويغضب العذالا

وابيك ان جميل فعلك ذكره
سيدوم ما امتد الزمان وطالا

يا ايها الحبر الذي اسدى يداً
قبلاً الي وضاعف الافضالا

قلدتني من در شعرك مدحة
فيها غدوت افاخر الاقبالا

حيث الشباب عليك يسبغ ظله
وعلي منه قد مددت ظلالا

فالان جئت مكافئاً لك منة
بقصيدة تبغي رضاك منالا

فاغفر لي التقصير يا من لم يزل
يولي الجميل وينعش الآمالا