أُنظُروهُ تَرَوا خَيالِي في - الياس أبو شبكة

أُنظُروهُ تَرَوا خَيالِي فيهِ
شفَّهُ سقمهُ فَصارَ شبيهي

رَشَأٌ حُسنه يُضاعِف حُبّي
أَلعَذارى في فَجرِها تَرويهِ

فَإِذا ما النُجومُ اَبدَت شُعاعاً
فَشعاعٌ من حُسنِهِ يُخفيهِ

وَإِذا ما الصَبا أَذاعَت حَديثاً
فَالصَبا في حَديثِها تَعنيهِ

كَم سَهِرتُ الظَلام أَرعى هَواهُ
وَأَنا شاخِصٌ بِمرشفِ فيهِ

فَكَأَنّي عَبدٌ أَوَدُّ رِضاه
وَأَنا فاعِلٌ بِما يُرضيهِ

وَمِراراً لَزِمتُ غرفة يَأسي
أَنظم الشِعر وَالهَوى يُمليهِ

غُرفَةَ الحُزن أَنتِ تَحوينَ صَدراً
كلَّ ما في الوُجودِ لا يَحويهِ

يا غَزالاً أَوَيتَ قَلبيَ رِفاً
صارَ ميتاً ذاكَ الَّذي تأويهِ

إِن تَكُن تَستَحِلُّ قَتلَ فُؤادي
لَيسَ في الحُبِّ غيرُه تَشتَريهِ