صِفاتكَ بِالجَمالِ عَلى اِنفِرادِ - خليل الخوري

صِفاتكَ بِالجَمالِ عَلى اِنفِرادِ
يَرنُّ مَديحَها في كُلِّ نادِ

وَأَنتَ بِفهمكَ السامي ذَكيٌّ
يَعيش بِفكرِهِ روح السَدادِ

أَرقّ مِن المَدامة وَهِيَ تَجلى
وَأَلطَف مِن مُغازَلَة الوِدادِ

نَهَبتَ اللُطف تَسلب كُل قَلبٍ
رُوَيدَك بِالقُلوب وَبِالعِبادِ

عَرفتُكَ مُحسِناً قَد مَنَّ فَضلاً
عَليَّ بِما يَجلُّ مِن الأَيادي

لَقَد سَكَبت عَلَيكَ يَدُ الأَعالي
شُعاعاً فَوقَ أَنوارِ الرَشادِ

رَأَيتُكَ تُبهر الأَنظار فيهِ
فَدَع نَظَري يَراكَ وَخُذ فُوادي

وَما نَظَري وَبَعد غَدٍ مَسيري
يُمانِعُهُ باحجبة البُعادِ

وَلَكن بِالتَصَور كُل يَومٍ
أَزورَك ساعياً وَالشُكر زادي