جلاكَ الكَمال لَنا فَرقَدا - خليل الخوري

جلاكَ الكَمال لَنا فَرقَدا
يُنيرُ العُيون وَيَجلو الصَدا

فَفي أُفقِ فكرِكَ نور الذَكا
تَلمَع مِن تَحت صُبح الهُدى

دَعاكَ الفَخار لِميدانِهِ
فَجئتَ كَريماً تَجيب النَدا

تَبين الرَشاد وَتَصفي الوِداد
وَتَشفي الفُؤاد وَتَشقي العِدا

أيا نَخلَةً في رِياضِ البَها
يُكلِلُها اللُطف لَيسَ النَدا

فَدَيتكُ أَنتَ خَليل الخَليل
وَربُّ الجَميل وَنَبع النَدى

صَفا في الوِداد وَدِادٌ وَفا
قَديم العُهود طَويل المَدى

رَأَتكَ المَعارف كَنزاً لَها
فَأمَّتكَ تَشكُر تِلكَ اليَدا

وَقَد هِمتَ بالشعر بَينَ المَلا
بِوَصفِكَ إِذ أَنشَدا