أَنتَ لِلعَلياءِ في الخَلقِ وَزيرَ - خليل الخوري

أَنتَ لِلعَلياءِ في الخَلقِ وَزيرَ
قُمت بِالحَقِ بَشيراً وَنَذير

تونس الخَضراء أَهدَتكَ إِلى
أمراء العَصر بِالفَخر أَمير

أَيُّها المَولى الحُسين المُصطَفى
كُلُ فعلٍ حَسَنٍ مِنكَ يُنير

دار في الأَكوان يَهدينا السَنى
لُطفَكَ الفائض وَالفَضلُ مُدير

لَكَ في الدُنيا صِفاتٌ قَد صفت
فاحَ مِنها لِلمَلا أَزكى عَبير

أَنتَ لِلفهم منارٌ ساطِعٌ
أَنتَ للعلم ملاذٌ وَنَصير

يا أَميراً فَوقَ آفاقِ العُلى
قَد عَلَت أَعلامُهُ تَحتَ الأَثير

بِالذَكا وَالرُشد أَهَديتَ الهُدى
لِلبَرايا ذَلِكَ الفَضل الكَبير

هَزَّني شَوقٌ لِرُؤياكَ عَلى
شَغَفٍ وَالقَلب بِالحُبِّ أَسير

لَيسَ طول البُعد عَني مانِعٌ
إِن أَجدَّ السَعيَ لِلوَجه المُنير

سَوفَ أَلقاكَ وَأَشفي غِلَتي
ذَلِكَ الأَمر عَلى اللَه يَسير