أَغَادِيَةً بَكَرَتْ بِالحَيَا - خليل مطران

أَغَادِيَةً بَكَرَتْ بِالحَيَا
رَعَتْكِ العِنَايَةُ مِنْ غَادِيَهْ

إِذَا مَا سَكَبْتِ طَهُورَ النَّدَى
أَلِمِّي بِبَاحِثَةِ البَادِيَهْ

أَجَفَّ الرَّدَى غُصْنَهَا وَالغُصُو
نُ فِي الرَّوْضِ زهرةٌ نَادِيَهْ

فَقِيدَةْ مِصْرٍ فَرِيدَةُ عَصْرٍ
لَهَا كُلُّ غَانِيَةٍ فَادِيَهْ

وَكَانَتْ أَدِيبَةَ أَيَّامِهَا
وَكَانَتْ مَنَارَتَهَا الهَادِيَهْ

إِذَا مَا قَرَأْنَا لَهَا آيَةً
حَسِبْنَا الحُرُوفَ بِهَا شَادِيَهْ

أَلَمَّ بِهَا دَهْرَهَا قَاتِلاً
فَيَا قِتْلَةً لا تَفِيهَا دِيَهْ

تَظَل الكِنَانَةُ تَبْكِي أَسىً
عَلَيْهَا وَمُهْجَتُهَا صَادِيَهْ