بَرَزْتِ يَا آيَةَ الجَمَالِ فِي - خليل مطران

بَرَزْتِ يَا آيَةَ الجَمَالِ فِي
سُورَةِ الحِلْي وَالكَمَالِ

وَرَعْتِنَا يَا وَقَارُ فِيمَا
لَطُفَتْ مِنْ فِتْنَةِ الدَّلاَلِ

وَزِدْتَنَا يَا ذَكَاءُ مَعْنًى
فِي زِينَةِ الكَوَاكِبِ المُلاَلِي

فَأَبْدَعَ العَقْلُ الرُّوحَ حِينَ يَبْدُو
وَهْوَ مِنَ الحُسْنِ فِيش مِثَالِ

وَالخُلُقُ الحُرُّ فِي نِظَامٍ
مِنَ الكَرِيمَاتِ فِي الخِصَالِ

وَالعِلْمُ يُؤْتَى النُّهَى جَنَاهُ
مِنْ كُلِّ حُلْوٍ وَكُلِّ حَالِي

رَئِيسَةُ الحَفْلِ مِنْ نِسَاءٍ
مُهَذَّبَاتٍ وَمِنْ رِجَالِ

تَضُمُهُمْ نَدْوَةٌ تَجَلَّتْ
فِي صَدْرِهَا آيَةُ الجَّلاَلِ

فَنُخْبَةُ الكَاتِبَاتِ فِيهِ
كَالعِقْدِ مِنْ أَنْفُسِ الَّلآلِي

وَقَارُهُ الرَّأْي مِنْ مَيَامِين
لاَ يُجَارُونً فِي مَجَالِ

سُبْحَانَ مُعْطِيكِ فَوْقَ مَا
تَنْتَهِي إِلَيْهِ المُنَى الغَوَالِي

جَدُّكِ بَيْنَ الجُدُودِ عَالٍ
وَفِيكِ رَأْيُ الكِرَامِ عَالِ