أَيُّهَا الفَارِسُ الشُّجَاعُ تَرَجَّلْ - خليل مطران

أَيُّهَا الفَارِسُ الشُّجَاعُ تَرَجَّلْ
قَدْ كَبَا مُهْرُكَ الأَغَرُّ المُحَجَّلْ

شَدَّ مَا خَبَّ مُوجِفاً كُلَّ يَوْمٍ
فِي طِلاَبٍ مِنَ الفَخَارِ مُعَجَّلْ

دَمِيَتْ بِالرِّكَابِ شَاكِلَتَاهُ
فَهَوَى رَازِحاً بِهِ مَا تَحَمَّل

هُزِلَتْ سُوقُهُ إِلَى أَنْ تَثَنَّتْ
وَدنَا عُنْقُهُ إِلَى أَنْ تَسَفَّلْ

وَخَبَا مِنْ جَبِينهِ نَجْمُ سَعْدٍ
طَالَمَا كَانَ ضَاحِكاً يَتَهلَّلْ

هَكَذَا رُحْتَ تُرْهِقُ العُمْرَ حَثّاً
فَتَلاَشَى وَمَجْدُهُ بِكَ أَمْثَلْ

نَادِبِي أَدْهَم وَنَاعِي عُلاَهُ
كَانَ مِنْ خِيرَةِ الْعُلَى أَنْ تَرَحل

لَمْ يَبِتْ فِي الثَّرَى فَتَى الْخَيْلِ لَكِنْ
آثَرَ الأفْقَ صَهْوَةً فَتَحَوَّلْ