يا خَلِيلَيّ إذا شَطّ المَزَار - رشيد أيوب

يا خَلِيلَيّ إذا شَطّ المَزَار
بِفُؤادٍ مَا لَهُ غَير الزّفِير

وَهَمى دَمعي لَدَى ذكرِ الديار
خلياني

عِندما أجلِسُ في الليل البهيم
وَنجومُ الأفقِ فوقي سابِحات

في فَضَاءٍ عندَهُ النفسُ تهيم
خلياني

فأنا دُون المَلا شأني عَجيب
ليس يحلو لي سوَى الليل الطويل

وانا في هذِهِ الدّنيَا غريب
خلياني

يا خَلِيلَيّ إِذا فَاضَ القَريض
وَيَرَاعي سالَ مِن فيهِ المِداد

وَعَلَت شكوَايَ من قلبي المريض
خلياني

حَنّتش النفسُ اشتِياقاً للجِبَال
حيثُ أنسى وَحشَي بينَ الصّخور

حيثُما أبعد عَن قِيلٍ وقَال
خلياني

أو خُذاني نحوَ هاتِيكَ الرّياض
ثم عوجا بي على ذاك الغَدير

وإذا ما الدمعُ من عينيّ فاض
خلياني

آهِ كَم من زَفرَةٍ أرسَلتُهَا
مِثل بَرقٍ ضَحِكت بينَ الغيوم

والتي تَعلو السهى أنزَلتُهَا
خلياني

زَعَموا بالسّعيِ للمرءِ النّجاح
ثم قالوا هذه الدنيا حظوظ

فَأنا ممن دَرَى الدّنيا وَرَاح
خلياني