لقيتكِ لمّا نصَبنَا الخيام - رشيد أيوب

لقيتكِ لمّا نصَبنَا الخيام
ألا تذكرين زمانَ اللّقاء

فأسكرتِ قلبي بخمرِ الغرام
وخلّفتِ نفسي بوادي الشقاء

ثمّ غِبتِ

ألا تذكُرينَ بشطّ الغَدير
على صخرةٍ قد جلسنَا هناك

ولمّا انحنَيتِ لصوتِ الخرير
لمحتكِ في الماء مثل الملاك

حين لحتِ

ولمّا مَشَينَا لنجني الورود
بِظلّ فراشاتها الحُوَّمِ

تعبتِ فودّعتِ هذا الوجود
وقلتِ لأغصانها خيّمي

ثمّ نمتِ

وأودى الزمانُ بعهدِ الهَوى
ولكن قلبيَ ذاكَ الأمين

حفظتك فيهِ برغمِ النّوى
فواعجباهُ ألا تَذكُرين

أَينَ كنتِ