الليلُ ومثلي يسهدُهُ - رشيد أيوب

الليلُ ومثلي يسهدُهُ
والنجمُ ومثلي يرصُدُهُ

تفنى الأيامُ ولي نَوحٌ
ورقاءُ الدوحِِ تردّدُهُ

عَجَباً أشتاقُ إِلى رَشإ
مرعَاهُ حَشايَ ومَورِدُهُ

وتَظَلّ النفسُ تحِنّ لَهُ
وبظلّ فؤادي مَرقَدُهُ

يا أهلَ العشق بربّكُمُ
أسمعتُم ما أتَكَبّدُهُ

كاتمتُ الدمعَ هوًى فوشا
والدمع كذلك أعهدُهُ

وسقيتُ القلبَ حميّا الح
هبِّ فخان القلبَ تجلّدُهُ

حَتّامَ يواخي الستر فتىًُ
لمسَ الأفلاكَ تنهدُهُ

يا مَن أوشكتُ أحجّ لهُ
وكرَبِّ الكعبَةِ أعبُدُهُ

رفقاً بمعنّى هواك فقد
كادَ العوّاد تَعَدّدُهُ

واعطف مولايَ على دنِفٍ
فلعلَّ بعطفِك تُسعِدُهُ

لم يُبق هواك به رمقاً
هيهات يُشاهِدُهُ غَدُهُ