غداً تُشرقُ الشمس فوق الرّبوع - رشيد أيوب

غداً تُشرقُ الشمس فوق الرّبوع
وتجتازُ أرض البكا والعويل

وتخبر كيفَ بلاد الدموع
تُحَيّي اللّواتي صَنَعنَ الجميل

هُنَاكَ بعِيداً ورَاءَ البُحور
عُيُونٌ تَشُقّ أديمَ الأثير

وترنو إِلى صاحبَاتَِ الشعور
بحزنٍ مُذيبٍ وقلبٍ كسير

هنالكَ في الشرق حيثُ النواح
وحيثُ النهار كَلَيلٍ بهيم

سيَظهرُ لطفٌ كشمس الصّبَاح
وعطفٌ يُسابقُ جَريَ النّسيم

هناك ستزهو بُعَيدَ الذّبول
نفُوسٌ تَجَنّى عَلَيها الزّمان

وتنبُتُ ما بينَ تلكَ الطلول
زهورٌ غُرِسنَ بأيدي الحَنان

فَيَا ريح إن جِئتِ أرض الشّآم
وعجتِ بلبنان وقت السَّحَر

فقولي سلامٌ وألف سلام
عَلى مَن تَوَارَوا بتلكَ الحفر