إرثك يثقلني يا وطني - عادل البعيني

يا وَطَني ِإرْثكَ يُثقِلني
يملأُني أَلَماً وسُهادْ
يا وَطَني ِإرثُكَ يَعْشَقُني ؟
كبْشاً يرْجُوني وَ جَمادْ
***
مَوْروُثكَ مِنْ قَلَقٍ دامٍ
يأتيني كي يأْسِرَ فِكْري
أدفعُهُ دفعَ المجْنونِ
فيغوصُ عمِيقًا بجَناني
يتمنَّى قَطْفَ أزاهِيري
يتعمّدُ حَصْرَ خَيالاتي
يجتاحُ جَميعَ مَسَاراتي
يتوَلَّدُ جَمْراً في ذاتي
***
ها إرْثُكَ دوماً يأْسُرُني
فَيُصادِرُ منّي أحلامي
فإلامَ إلامَ يعَذّبني
وحياتُهُ رهْنُ خَياراتي
يحسدني في فَرِحِي الدَّامي
يتَعَمْلَقُ وَحْشًا غابِيًّا
ليقضُّ مضاجعَ ممْلَكَتي
***
ما كانَ تُراثُك يا وَطَني
ذهباً يجْديني في ضِيقي
أو جَوْهرَ درٍ وعقيقِ
أفْرادٌ إرْثكَ يا وَطَني
جَعَلوكَ رِياءَ مَذلَّتِهِمْ
عملاءُ عُهودٍ طاغيةٍ
سجدوا مسكنةً وبذلٍّ
حتَّى حَصَدوْها ألقاباً
" بيكٌ و أَفَنْدي أوْ آغا "
وِإليْنا عادُوا في ترَفٍ
عادُوا بِعِصِيٍّ جائرةٍ
لخرافٍ تُرَعى في صلفٍ
بئسَ المَوْروثُ أَيا وَطَني
إن كانَ دَخِيلاً مِنْ لُغَةٍ
ليس من لغةٍ عربيه
***
لبنان /عالية / 5 أيار2000