ضَوءٌ على ثَغْرِ الجمال - عادل البعيني

نسيمُ الشرقِ يُنشِيها
يُصبِّحُها
يمسّيها
يُداعبُ ورْدَها قلِقًا
فَتغْلُو فِي
تباهِيها
فإنْ أَدْنُ أَرَ خفَرا
وإن أَجْلُ تزِدْ
تِيها
وما عُجْبٌ لِما ألقَى
فهذا الحُسْنُ
يُغْويها
ففي جنّاتِ خَديها
ضِياءُ الخُلْدِ
يُغنيها
فعَرْفُ الوردِ يُقْريها
وماءُ الزّهْرِ
يَسْقِيها
وطِيبٌ مِنْ شذاً عَبقٍ
تثَنّى في
خَوافيها
رَهِيفُ الغارِ يَغْبُطُها
فيغْفو هائِما
فِيها
جَدَاولُ من ندىً غرِدٍ
تَهَلّلَ من
مَآقيها
فترنو إن رنتْ ألقاً
فلا نورٌ
يُحاكيها
وتغضي إن غَضَتْ خَجَلا
فلا شفَقٌ
يُجاريها
فيا طيرَ الهوى عُذراً
غَدَوْتُ من
مَواليها
فلا نومٌ فَيُنسيني
و لا صحْوٌ
فَيُرضِيها
ألا ليتَ الهوى وَصْلٌ
فأغْفُو في
أَقاحيها
فلا همٌّ يُؤَرِّقُني
و لا حُلمٌ
يُصحّيها
*
السويداء / 12 / آذار / 1981