مبارك هذا النجاح - عادل البعيني

مُؤَقٌ أُسِفَّتْ لحْظُها بالإثْمِدِ
رمداءُ من رهَق وإن لم ترَْمدِ

فَتدَلَّهت بالعِلم أ يَّ تَدلُّهٍ
حتَّى كأنَّ العِلمَ مِنْها بمَوْعِدِ

وَتوَاثَبَتْ أشبالهُ ترجُو عُلاً
بِعزيمَةٍ جبَّارةٍ وَ تَفَرُّدِ

كلٌ يَرومُ حَصيدَهُ بجدارةٍ
مِثْلَ الأُسُودِ الضّارياتِ الزرَّدِ

عقدَ الشَّبابُ على سُلوكِهِ عَزْمَهُم
وَكَذَا الصَّبايا رِدْنَ ذاكَ الْموْرِدِ

يُنْبوعُ عِلْمٍ قَدْ تَفَجَّرَ دافِقًا
نَهَلَتْ مَوَارِدَهُ شِفاهُ السُّهَّد

فَترى الصّبايا على الْحَصِيدِ مُكِبةً
أذوى بِها الْجُهدُ وإِنْ لمْ تَقْصُدِ

قَدْ كَحَّلَتْ أَنْوارَها بِمْدادِها
إِذْ مَا يَرِدْنَ غَوْرَهَا قُلْنَ :ازْدَدِ

حَتَّى غَدَوْنَ كَمِثلِ عُودٍ ناحِلٍ
لوْ حَطَّ طَيْرٌ فَوقهُ لَمْ يَصمُدِ

هذا السَّبيلُ وقدْ خَبِرْتُمْ وَعْرهُ
إِذْ ما مُنِحْتِمْ نورَ علمٍ سرْمدِي

العِلمُ لِلأوْطانِ نورٌ ساطعٌ
فتعلَّمُوا كي تَبْعَثُوا نورَ الغَدِ

مَن يرجو عِلْمًا رائِدًا في غَفْوَةٍ
فلقد هوى إذ ظنّه قَيْدَ اليدِ

قومُوا قِيَاما واسْتَنِيرُوا بِنُورِهِ
لولا الرَّجاءُ لَعِشْنا عَيْشَ الْمُقْعَدِ

ليسَ السعادةُ في امتلاكِنا عسجداً
إنَّ السَّعادَةَ في اعْتِلاءِ الفَرقدِ