مملكة الحب - عادل البعيني

أُتراهُ يعْلمُ أنني أَهْواهُ
وبأنني أحتالُ كيْ ألقَاهُ

أَتراهُ يدْري أنّهُ نغمٌ عَلَى
ثَغري أُردِّدهُ فلا أَنساهُ

أَوَ يبْقَى عُمْري تائِهاً لمَصيرهِ
ويظلُّ وهْماً أشتكي ذِكْراهُ

ما عُدْتُ أذكُرُ والفؤادُ مُعَذّبٌ
حتّى رأَتْ عينايَ ما تهْواهُ

فيروزتيْن رأيْتُ في لونيْهِما
وجْهَ الإلهِ وقَد جلا بضياهُ

لا تسْألوني كيفَ هِمْتُ بهِ هَوىً
فالحبُّ لا تَدْرِي متى لقْياهُ

الحبُّ مَمْلكةٌ لها عُرّابها
شَوقٌ صُباباتٌ جِراحٌ آهُ

هُوَ رِعْشَةٌ مَقْرورةٌ وتورُّدٌ
وتحرّقٌ وَ تلَذّذٌ و أُواهُ

قَدَري الهَوى كَمُهجَّرٍ في خافِقي
أَسْلو دَمي وَهَوايَ لا أَسْلاهُ

***

عاليه/ لبنان / 14 شباط 2003