سوريةُ المجدُ - عادل البعيني

سوريّةُ العَزمُ والإقدامُ والجلَدُ
سوريّةُ الشّوقُ والآمالُ والرَّغَدُ

سوريّةُ الوجدُ يا وَعْدًا إلى أمَلٍ
جِئْنا نُلبّي مُرِي قَدْ جاءَكِ الْمَدَدُ

دمشْقُ شَمْسٌ، فَضَاءُ الكَونِ مَلْعبُها
والغَرْبُ كوكَبُها، أمجادَها عَبَدُوا

راياتُكِ البيضُ للعلياءِ شامِخَةً
تُذْكِي القُلوبَ لظًى،يُصْلَى بِه وَغِدُ

يا مَنْ شَقَقْتِ بِسَيْفِ الحقِّ مَنْ فَتَنُوا
حتّى اقْتَلَعْتِ أذىً مِنْ طَبْعِه الحَسَدُ

لبّيكِ صِيدًا حُماةَ الحوضِ ماطَلَعَتْ
شَمسٌ، وما هلَّ مِنْ ثغر السما بَرَدُ

حُيِّيْتِ شَعْباً لأَهْلِ العِزِّ مُتَّكَئاً
فيهِ الضِّياءُ هُدًى ريّا لِمَن يرِدُ

لا شَمْسَ تُدنيهِ من عَلْيَاء مَشْرِقِها
أو بَدرَ يُقْصيهِ عَنْ مَجدٍ بهِ انْفَرَدُوا

هوَ الشُّروقُ فلا نَجْمٌ يُقاربُهُ
لَهُ الثُّريّا حِمًى والحَقُّ مُسْتندُ

وَعْدٌ وعهدٌ لأرضِ الشامِ نَقْطَعُهُ
لو سامَها ضّررٌ أو نَالَها نَكدُ

أنْ ندفَعَ الضيمَ إنْ حاقَتْ بِها نُوبٌ
ونَدفنُ الحِقْدَ "كُرماها" ونَتّحدُ

***

عاليه 17 / 3 /2004