اِرْتِــــــــحَـالٌ - عادل البعيني

ورَسَمْتُ دَرْبي، دُون َ حَمْحَمَةِ
الخيولِ، و دونَ نَهَْنَهَةِ
الجِراحْ.
زخْرَفْتُهُ، و دخلْتُ في أبعادِهِ،
وعَلى بِساطِ خَواطِري
أَلْفَيْتُ ذاتي،
لا صَباحْ.
تتمــدّدُ الآهاتُ في قَـلَـقِ
الغُروبْ.
مَصْلوبةً في عتْمَتي، تـَـتَصارَعُ
الأحْـــــلامُ، فوقَ قَصَائِدي.
تـَجْتاحُنِي، تـَغْتالُ صَوْتي،
تسْتَبيــحُ بَراءَتي، وأنــا
القَـتِيـــل!!
أرْنــُو إلى حُـــلُمٍ جــديْدٍ. حامِلاً شـــوقِي،
رُؤَايْ. فَرَحَ الطُّفولةِ، والفُتوّةِ
والشبابْ.
فأعانقُ العَبَراتِ في كَأْسِ الـهَوَى،
و أُبـَلْسِمُ الحزنَ المكابِرَ،
في دَوَائِرَ من
ضَبَابْ.
أَتَجَاوَزُ الأبعادَ، في زَمَنِ التَّنَصِّــلِ
مِنْ أنايْ.
وَلِــذا أرانيَ في ارْتِـــحالٍ،
نـَحْـــوَ شَــطِّ الشَّــوقِ
والأَمَلِ الـمُضِيء.
هوَ وحْدَهُ الأَمَلُ المُضيءْ.
مَنْ كانَ يـَصْنَعُهُ المَدَى طَيْفاً نَدِيّاً،
من سَرَابْ.
هُوَ وَحْدَهُ، مَـنْ تجْـدِلُ الأيامُ منهُ،
ملاحِمَ الغدرِ
الجَرِيءْ.
أوجاعُهُ قَهْرٌ ، تملّكَني مَــداهْ.
تتبدَّدُ الأحْلامُ في خَطْوِ المَسَافَةِ،
في اكْتِئابْ.
هيَ وحدَها الأوهامُ، تــَقْوَى
أن تلامِسَني، لِــيَنْساني
صـَداهْ.
رَبـَّاهُ كَـمْ تَخْتــارُني الرَّغَباتُ كي
أســْـمُو بــَعيـــداً عـَـنْ هوَايْ.
أبْنِــي ظِلالي،
أَسْتريــْحُ عَلَى شَواطِئِ مُـهْجَتـي.
وَفُؤاديَ المجْروحُ
سَرْجٌ للفَضاءْ.
أَحْتـاجُ مَنْ يـَجْتاحُني،
في الأرْضِ يزْرَعُني، نَـخِيلاً.
حُلْــمَ طِفْــلٍ . لُـعْبَـــةً .
أحْتاجُ
مَنْ فِي الأرْضِ يَغْرِ سُني،
سَنابلَ مِـنْ ضِيَــاءْ.
***
لبنان ـ عاليـــه / 23/6/2001