شَوْقُ الْمُهاجِرِ - عادل البعيني

العَينُ تَرْجُفُ والأجْفانُ ترْتَعِشُ
والقلبُ يخْفِقُ مِنْ شَوقٍ فَيَنْكَمِشُ

والدمعُ يهْمي عَلى رَوْضيْن مُنْهمِراً
يلقاكَ في قَلقٍ ضَوءٌ بِهِ رَعَشُ

و الليلُ طَوْدٌ على صَدْرِي يُؤَرِّقُنِي
أرْجُو مَناماً فَيُشْجي مُقْلَتي رَمَشُ

ما ضرَّ قلبي أَجِيجُ الهَجْرِ يحْرقُهُ
فالهَجْرُ يَحْلُو غداةَ الغِيْدُ مُنْتَعَشُ

يا لَهْفَ قلبي إلى صَدْرٍ يُهَدْهِدُني
إِنْ ما كَلَلْتُ و أَضْنى لَوْعَتي دغشُ

ما كُنْتُ أَدْري بأَنَّ الشَّوقَ ذو ألَقٍ
عِنْدَ الفِراقِ يخُورُ العَزْمُ والجَيَشُ

رُبَّ انتشاء بخَمْرِ الحُبِّ يُنْعِشُنِي
وطيبِ صُحْبٍ بِريَّاهم هوىً نَعِشُ

أبيتُ طيفاً رهيفُ الزَّهْر يقتُلُني
أُفيقُ حَيفاً رَجاءَ الشَّوقِ أَرْتَعِشُ

إِنْ كانَ حُلْماً فحُلمٌ هَزّهُ طربٌ
عِنْدَ اللقاءِ يَزولُ الهمُّ والغَبَشُ

***

لبنان - عاليه – 25 / آذار / 2002