أكابدُ هماً لو توزعَ بعض - وديع عقل

أكابدُ هماً لو توزعَ بعضه
على الناس لم يسلم من اليأس واحدُ

وأكتمُ عن قومي وصحبي بوارحي
ويعلم ربي وحده ما أكابد

ارى الذل في الشكوى ودون مذلتي
مصاعب منها ان تذل الفراقد

وهل تنفع الشكوى فتىً احدقت به
عيونُ الدواهي والعيونُ الحواسدُ

لعمركَ ما لبنان بالوطنِ الذي
على أرضه تصفو لمثلي المواردُ

افتش فيه لا أرى غير واجدٍ
علي وما قلبي على الغير واجد

وذنبي أني راسخٌ في مكانتي
وأن قوافي الغوالي خوالدُ

وأني على رغم النميمة واقفٌ
وأن حسودي خاملُ الذكرِ قاعدُ

وأني إذا الظلام القوا حديدهم
تلقته اقلامي وهن مباردُ

تحير دهري في طرادي فلا يرى
منالاً لسهمٍ منه فيمن يطاردُ

تجلدت حتى ادبرَ اليأسُ خائباً
وقد فشلت آفاته والمكايدُ

سأرحلُ عن لبنان يوم منيَّتي
وتبقى له اصنامه والجلامدُ