تدفَّقَ في منازلنا السرورُ - وردة اليازجي

تدفَّقَ في منازلنا السرورُ
مسآءً حينَ شرَّفَها الأميرُ

اضآءَت بهجةً كالصبح لما
تجلَّى فوقها القمرُ المنيرُ

فكادت ترقصُ الاكبادُ تيهاً
بما نالتهُ أو كادت تطيرُ

فلو قدرت ربوعٌ حلَّ فيها
لكانت نحوَ ملقاهُ تسيرُ

أميرٌ قد علا أوجَ الأعالي
فكانت من حواسِدِه البدورُ

شريفُ الاصلِ ممدوح السجايا
سليمُ القلبِ مقتدرٌ جسورُ

لهُ في معضلاتِ الدهر فكرٌ
يُحَلُّ برأيهِ الأمرُ العسيرُ

شفى سقمَ الزمانِ بحكمِ عدلٍ
فلاقَ لمجدِ دولتهِ دولتهِ السريرُ

ألا يا مَن غدا في الناس فرداً
فليسَ لهُ بحكمتهِ نظيرُ

إذا كانت بلادُ الشرقِ روضاً
فإنكَ زهرُها العَطِرُ النضيرُ