أَهلاً بذات قلائدٍ وشنوفِ - وردة اليازجي

أَهلاً بذات قلائدٍ وشنوفِ
حيَّت فأحيت مهجة المشغوفِ

منَّ الكريم بها عليَّ رسالةً
تًفدَى بكل وصيفةٍ ووصيفِ

ذاك الأديب الكاملَ العَلَم الذي
أَوصافهُ دلَّت على الموصوفِ

وكفى بهِ عُمَريَّ مجدٍ تالدٍ
من مجد يلتقي بطَريفِ

الناظم الدُرَر اليتامَى خُرَّداً
تبدو من القرطاس تحت سجوفِ

يا روضةَ العلم التي من دَوحها
تجني القرائحُ دانياتِ قطوفِ

أَهديتني مدحاً بهِ أَغرقتني
في بحر فضلٍ لم يكن بخفيفِ

عَظُمَت عليَّ بحسن جودكَ منَّةٌ
ثَقُلَت على عزمٍ لديَّ نحيفِ

ومقابلُ الفضلآءِ يَأمَنُ ضعفُهُ
بإزآءِ حلمهمِ من التعنيفِ

وتمام فضل البارعين أُولي النُهَى
اغضآءُ طرفٍ عن قصور ضعيفِ