مغامرة -2 - رامز النويصري

ربما حاولت أن أبدأ.. لكنها تأبى
وتختار أن أظل أنا في هذا الرفيق..أنا
كنتُ أحلم بالصغيراتِ المخبَّلاتِ بالحلم،
الثائراتِ جداً في كل شيء،
المتلصصاتِ للعنفوانِ يغزوا الوجوه بشرهْ،
ويعربدُ بصلفٍ في العينين، مارقاً بلا إذنٍ ينافسُ صورتنا التي كانت.
أراقبُ طيفهنُّ وأعلنُ عن وجودي بلا خجل
أصطادُ الضفادعَ وألقيها
أصطادُ العصافيرَ وأعلنُ رفـقي فأذبحها
أنتشي بأولِ رؤيةٍ وأعود
بهدوء
وادعاً.. :ما الذي أيقظني..؟
هذا الوحيد.. أنا
بدونِ زغاريدٍ تضيء المساربَ للمساكنِ، للمكامنِ، للأيادي.
"ما الذي يبقيني هكذا؟"*
إلا هدأة الليلِ بدون جلبة
والصباحُ السريع
والفتياتُ المتراجعاتُ عن سنِّ القوانين
الضجيجُ الـْ يصدع حواشي الكلام
سكونُ خطايانا المختَلسَة
النـزول
فكيفَ لا أحكي "كنت"؟،
واليومُ يناكفُ أسئلتي ويدعوني لمثابرةٍ أكثر
يحضُنُ فيَّ هذا الرقيق، المتسربَ برفـق،
فتهصَرني
كيف يداكِ..؟
لا تدعوني إليها الثغور..!!
تبقى جليسةَ خدِكِ الأيمن
ربما، لو أنها ناوشتْ تخومي، كنتُ ناوشتُ ومهدتُ لمعاهدةٍ تطووووول
وربما، أعلنَّا اندماجنا
وربما، توجنا الوليدَ عالماً جديداً
وربما، جلسنا نرقبُ الأحفادَ تصخب وتحلق
وربما، جلسنا نرقبُ نهاية الأحداث
وربما..
-كلاكيت أول مرة-
كنتُ أحلم بالصغيرات
يخاتلُ الحلمُ أمنيتي في إحداهنّ
فأنطلقُ أبعثرُ الدروبَ وأحملُ كل يومٍ شتاءً ماطراً، وصيفاً قادراً على مجابهة التصاقنا
أسيرُ كل يوم
كل صباح
كل مساء
أبعثرُ ثروتي من الكلماتِ، إذ ربما ربحت
وربما هاجَ النخيلُ عراجينَ وسلوى
أو ربما زاحمَ الشاطئَ كما كان،
يحملُ الملحَ خمراً وأغاني، وليلاً مثـقلَ الرطوبة
-ستوب-
-كلاكيت آخر مرة-
كنتُ أحلمُ بالصغيراتِ يغافلنَ الحلمَ ويأتينْ
كثيرٌ من الأيدي، قليلٌ من الأجنحة
كثيرٌ من القُبل، قليلٌ من الكلام
قليلٌ من الحب، كثيرٌ من الحضور.
أعرف الكثير
وأكثرُ يقيناً في هدوءِ العينِ عند الحضور،
وارتعاشِ الشفاهِ عند المغادرةِ بلا (لقاء).
أهمسُ: "ما الذي يبقيني هكذا؟"
محاطٌ بالكثير.. والكثير
أخافُ العقوقَ، فلا أبدأ من جديد
أهمسُ في فمكِ: كلّي لك،
وكلُّ الحواشي التي صغتُها والمتن
وهذا النازلُ،
يعبثُ مُلوِناً شعرك، فينضح الزيتون، ويغدو المشمشُ أكثرَ حرقةً وتأهبْ
هذا.. أنا
ساكنٌ فوق
هادراً في القلاع المناوأة
أمنحُ خربشاتي للطائفين
أهمسُ في يديك:
سأبدأ من جديد
……………
……………
ربما..
-ستوب-