لأطلس لم تكن - رامز النويصري

سبقتني يا صديق،
واعتليت أطلس.
كنا نفكر،كيف نقْفِلُ الليل
بلا قفل، نفض التوجس عن درب الصباح
فلا تدر ليلى، كيف ؟
أنا والصبحُ اجتمعنا، معذرة يا رفيق
لو تداركت بعضي عندها
تدرك سيدتك (نون)، هذا الخجل
فتسرع بالأفول، تتبعها
تخطيء، وتصعد أطلس.
كنا اتفقنا أن نرافقه سوياً، ليلةً
وصديقتينا، نطرب أندلس الغياب
أقول: آه.
يرجِعْهُ أطلس: ها.. ها.. ها.
وصديقتينا، تقرضان الشعر، ناراً
للحطب
تقول: كبرت
: ليلى
: صار من الصعب إغوائها
: أعرف
:صار لها صيارفة..
أتلاحقنا هذا البلاد،
وتسأل: ما الذي جئت تفعله ؟
فلتصمتن
لا شعر، الليلة لا غناء، إلا الترفق
بالبلاد، الْـ غادرتنا باكراً
تسللت منا إلى الدوري، فاكتفى بالسفح
يا درج العنب لا تتعبه،
كثير عليه السُّكرَ والتعب.
كنا اتفقنا، أتذكر
أطلس الموعد
الفاتنات، الأعين النجلاء، الأنخب العجلى
على درب السفر،
كنا التقينا، بيتنا أو بيتكَ
بيتهم، هو بيتنا
المهم انطلقنا.. نركب الريح
إلى البلد البعيدة،
لا تحب البحر، فعبرنا المضيق
أدركنا القمر
نمنا.. لم تنم -كان الكثير لم يقل-
خفت أن يغافلنا المنام فتهرب الكلمات
ولا نجد للشاعرات الكثريات
عند النهر من أشعار، غير الأحاديث
وهن يتقن الهروب إلى البراري.
لكنك عدت،
كنت تسير كثيراً
وتدخل في هدوء
تبحث عن الشاي. وآخر الأخبار
تنسى موعدنا أطلس
وتفاجئني
سبقتني.