وادي الكلام - رامز النويصري

سأدخل..
بابي مشرع، وأنا مازالَت أغنيتي لمّا تأخذ، لمّا ترفع
ظلاً للشمسٍ دنى، وحكى
كنّا نعدو، كنا نضحك، كنا نجلس، كنا نتآكل،
جسدين انتفضا، وبدا
الرملُ تحاصرهُ التلة، وقليل من زعتر
وأنا..
مفروشٌ عند الباب.. قلبي مشرعْ..
سأدخل..
أثرُ الركبان هنا، وهنا يدها
كانت تمسحُ ظل الشمس، طالعةً من تحت القوس
تعيد الدورة بعد الألف..
قالت، ويداها ترفع بطن التل: أعتل الفعل
وأنا..
لازلت أناور كي أرتاح
مفروش عند الباب..
قلبي مشرع..
أدخُل..
ورمى الطارق سهماً وشهاب
الليلة يرسم طير البجع شكلاً وغيابْ
ويترجم ذيلاً أن النجم غوى..
وقفت قافلة الوادي، عند الدال "الحرف الداني"
ونحا جمل الهودج
وأنا..
لازلت أناور كي أرتاح
وأغالب جلجلة الإصباح
مفروش عند الباب
قلبي مشرع..
أدخل..
وتهاجر أغنيتي تبحث
أثر الوادي كان هنا،
وهنا كانت يدُها
تقفوا الشمس الغاربة وتعد، لمّا تطلع
يقول الراصد: أن الليلة لما كانت، ودنا الطارق وتبارت..
قال التل: اعتل الفعل
غاص الرمل
قال الراصد: أن الصبح لمّا تنفس
رجع الوادي ببعض صداه
وخلا من رمله ونفاه
وقف العابد رفع يداه
وخطا..
وأنا
لازلت أناور كي أرتاح
وأغالب جلجلة الإصباح
قلبي مفروش
بابي مشرع..