طريق - رامز النويصري

مشهد - 1
خاتمة لهذا الطريق
بعض الشخوص هنا
بعضُ آدمي، أنهى دوره
شقي، وشقية في وضع ساتر
وفتىً ... هذا أنا
لكني لست المتحد هنا.
هذا أنا ...
كل أيامي فراغ، لا لِعب
لا عين
إلا الأسئلة، والصولجان
هذي دروب لا تفيق
هذي دروب تنتفض
فأدور من خلف الصراط
والصغار الآخرين
: قف أيها البلدوزر ..!!
مات بشارعنا التراب
صار لبس الأحذية واجب
صارت الدراجات أسرع
صارت السيارات أسرع
غاب (طارق)
حتى الصبايا غادرت
فراغ الطريق، إلى الختام
كان لابد من بعض فرح
وقليل دموع
يحتاج المشهد، بعض الإضاءة
كل ما عداي مظلم
وسافرٌ هذا الغرام
يحتاج المشهد أن أقترب
-رحماك ربي-
وأن أمد الخطوْ صوبها لا أفيض
سطوة النص الخروج
أن أفيض
-رحماك ربي-
هل كنت؟
فأمد أختطف اللحاف
أفق بياض
عين بياض
فرعان هذا العالم العلوي.. يتحد البياض
فرعان هذا العالم السفلي.. كلٌ بياض
سفر الخروج عن الترقب
هذا أنا
أهيل الصراخ على الصغار
: البلدوزر قادم ..!!
مشهد -2
ألفُ خارطةٍ أنا، وهدير موّارْ..
للمدى.. أفراسي
والسوسنُ البري
والشاعرات،
فوضى
صخبٌ، أهازيجٌ، طبولْ
مبارزون،
عيّارون، لاعبون
مغنون، نخاسون
إلى أين يؤدي هذا الحشد؟
الكثير منهم هنا
الكثير منهم هناك
فوق، تحت، يمين، شمال، أمام، خلف
والكثير مازال..
كأنها استفاقت الآن
الساحة الترابية، يتمطى الحشدُ فيها، صاعداً
بدويٌ غارقٌ في فراره
يحتذي كل ما لديه من أحلام
تضيعُ عينيه في الجواري،
في الحواة،
في حوانيت الحلوى،
في المسارب.. في الشقوق،
في الأجساد.. احتمالات الوقوف
الموازين.. المقابر.. المزابل.. الشوارع
( يكفي )
فقد احتشد البدوي
تعب،، انْصَدعْ
فنجان قهوة
مقهى
نراجيل.. أكواب.. فناجين
:- نلتقي غداً !!!
أذنُ البدوي تكْبر
صار أُذناً، تلتهم الكلمات
عيناً،، عقلاً.. عاد..
في الليلة الأولى ظل يحكي حتى الصباح
ولم ينم في الليلة الثالثة
وفي الرابعة كان مضطراً لمؤانسة المتصرف
ومن ثم قائد الحرس
وصاحب الديوان
وصاحب بيت المال.
طالبه المتصرف بكتاب للأخبار،
ويوم منادمة
صغرت أذن البدوي وطال لسانه،
صار لساناً
والمتصرف يحب قطع الألسن الطويلة.
(يكـــفي)
جف قنديل الحكايا
البدوي الآن يضع كتاباً في الهروب إلى المنادمة
وأغاني القيان، والخمر،
و بيت السلطان.