حكاية مرآة - رامز النويصري

عندما يصطبغُ حوضُ الغسيلِ في آخرِ النهار
وتطالعُ المرآةُ وجهاً غير الذي غادر،
الوجهُ الذي تعرفُه أبداً..
تشكُ كعادتِها، وترمِي المرآةَ بالتشظِّي.
يكتشفُ أنها أخفْ
عند البابِ تركت كلَّ أثقالها، كلَّ ما لقّنت
ويكتشفُ أن عليها تهيئةِ الزمن لأحداثٍ لا تتوقف
يكتشفُ أنها تخْتصرهُ إلى المنّتصف
تجمع التعبَ إليها.. وتذهب..
عندما يغيبُ الحوضُ في الرَّغوةِ، في أولِّ النهار والبخار
تطالعُ المرآةُ وجهاً غير الذي أتى
الوجهُ الذي لا تعرفه أبداً..
تتأكد أنها حاضرة.. ترمي المرآة بقبلة
.. وتغادر..