حكاية الأصدقاء - رامز النويصري

إلى الأستاذ / يوسف الشريف..
صورتي في الأصدقاءِ، تحاورُ صمت العمليات
وتأكلُ في زندي، تأجج صمت المرحلة
صمتَ الكثير الباقي، صمت القلب،
صخب يديكَ، صرخة الطاولةِ، عيوننا..
أنتَ وهذا القليلُ، ونحنْ
وسيلُ العابرينَ، النازحينَ، من حرفِ الحروفِ
الخوف ألهبَ دارتي
شدَّ المنافذَ نحوهُ/ كلُّ المنافذُ نحوهُ
حتى الدُّخان
حتى العراجين السخية، حتى عرش الياسمين..
خَلفنا أنتفضَ الجِدار، فُـتحةً..
وتسمرتْ أقدامُنا، في النارِ تأكلُ عُريها
ظلُّ التلاقي، ومعينُ أحجيةٍ تناور..
وانهِمـار اللوز.. والمطر الذي رسم إطار النافذة
وحكاية الحافي، وسيارات الوحل
هروب القصص في الجيوب،
بقعة الحبر، خيانة الورق،
الطريق
أغنية الذهاب مع الريح.. صخب الأصدقاء
صحائف السمك، الحطب، النار، الدخان، المراوح،
سيلُ النازحين، من حرف الحروف،
الخوف ألهب دارتي، شد المنافذَ نحوه،
كل المنافذ غادرت لما انتضت لون اخضرار الشمس،
وحكاية..
وسيجارة لم تكتمل،
لعبة الهرب الكبير، وسنبلة.