** 7 ** - محمد زيدان

.اليوم ،
الشيخُ الشديدُ البياض
ذو الشَّعر الحِنِّي والقبعةِ الرمادية
المحنيُّ الظهر
دلقَ وجهَه الثلجي
عبر فرجة بابي
وأخبرني أن الله يحبني كثيراً
لهذا ، منحنى عاماً إضافياً
لأتوبَ كما ينبغي
بما في ذلك أن :
أطيعَ والديَّ
وأعودَ للصلاة.
اليوم ،
الشيخُ الأبيض
جلسَ على أريكتي
ونصحني أن أكونَ ولداً طيباً
وأقلعَ عن أشياءَ كثيرة
بما في ذلك :
معاكسة الجارات الودودات
واقتراف السجائر والجدل
والتحرّش بالأصدقاء والصغار
والانحياز المطلق لقصيدة النثر ،
ولأنني أرى الأمرَ
من زاويةٍ أخرى
بكيت ،
لا لشيءٍ ممّا سبق
لكن الشيخَ قبل أن يذهب
ألقى على سريري
أشياءَ كثيرة
شموعاً ونجوماً وشرائطَ ملوَّنة
ووروداً وغيماتٍ وأقواسَ قزح
وزجاجاتِ عطرٍ وحزمةً من
الأماني الطيبة بعامٍ جديد
و.. بطاقاتٍ تحملُ أسماءَ كثيرة
اسمُكِ فقط لم يكن
ووجهُكِ يطويهِ جناحُ عاميَ الموءود.
-----
* عام آخر للأسف !