تنويع على احتباس الروح ... الحركة الثانية - أحمد البربري

(( ...صفقوا
يا أيها الحمقى
صفقوا
لنبي شريدٍ
بلا صاحب أو مريد
يا معشر الجِن
جن الفتى
صفقوا للفتى
صفقوا
لانفجار احتباس /
احتباس انفجار القصيد))
***
كيف ستلقي القصيدة
أبرع من دمعة
تتكسر
مثل الصدى
فوق طاولة شائخة
الآن قد
لا يكف النزيف
فيا أيها الــمتضور شعراً
كيف ستحكي
لأصحابك الغائبين
و نجماتك الساكناتُ
شظايا دموع
همتها ملائكة ٌ
فوق طاولة الليل
يا حبة القمح
تسقط سهواً
على حافة البور
لا فوق سطح السماوات أو تحتها
غير ربك يصغي
لصرخة مستوحشٍ
لا تشق جدار الرطوبة
من سطح بيت عتيق
ما زال نصل المدينة
يبتل حبراً بجرحك
جرحك ساقية
و ليلك اسفنجة ساهرة .
سأستحضر الآن روحي
و جمهوري الجن و الطير
ألقي بحضرتهم
ما تيسر
مني
***
تنكمش السنتيمترات
الباقية لقدميك
على أسفلت المدن
رويداً
و تباع
لمن يدفع
أو يسرق أكثر .
ترى هل تُقتل
لو تنحت لحبيبتك
على أحد الأرصفة
وسادة ؟؟
***
أتسلق موج البحر
و أحلم أن يلقيني البحر
إلى ذروة معراج الشعر
أشد على صدري
مسبحة أبي و المصحف
أتراوح ما بين الأسود و الشفاف
و تموت بملح البحر حقائقي الأولى
يحملني البحر الإسمنتي لأعلى
يلقيني من أعلى
أنسى المصحف و المسبحة
فيدهسني
سيقول السفهاء :
رجعيٌ، ممسوسٌ بالإيقاع، مجازيٌ،
مكتظ ٌ بقواميس الرومانتيكين
أكتب باللغة الميتة
و أجهل سيموطيقا اللاسلكي
و تقول الأعراب بأني تخريبيٌ،
تغريبي ٌ ، علمانيٌ ، زنديقٌ
و حداثيٌ
و شيوعي ٌ .
أعترف بفشلي
يا شعراء العصر
و أعيش بمفردي
على نصل الكارثة الراهنة
و أكتب من أجلي
لأحبائي
و أموت وحيداً بين تروس العمل
" اللاثوري" ..
من حقي
أن أفسدت قصيدتي ببعض المجانية
فالليلة لي وحدي
من حقي أن أنـفجر بوجهي
و أغني كيف أشاء
لهاتفي المحمول