خَاتمٌ...و خَاتَمٌ آخَر - أحمد البربري

عاجل
يا مَن يخلُفُنا في هذا الشارع
الدُفلى مسمومةْ !
الدُفلى مسمومةْ !
و خواتيمُ الوَردِ
فقط..
في المتحفْ
_ 1_
ماتَ الولدْ ..
ولا يُصدِّقُونَ أنَّهُ في إثْرِهَا
مُـ فَ تَّ تٌ
وأن عُمرَه ُ مُعلَّقٌ ما بين شعرتٍَينِ
ِمن رُموشِها
إلى الأبٍَدْ
ماتَ الولدْ ..
و لن يكلِّمَ الناسَ ويكتبَ الدموعَ بعدُ...
غيرُ فضلةِ الجسَدْ
_ 2_
قالت..
" ..أسْكِنـِّي عُلبَ سجائِرِكَ
فأمشي في أوردتِكَ عُمري
أصحبُكٍَ إلى ناصيةِ الموتِ
و أترسَّبُ في قاعِ فُؤادك"
_ 3_
حـذَّرتك ..
أنـَّـا أضعف من تغيير مسار السحب
و سُكنى اللوتس
في غاباتِ الأقدامِ العجلى
حذَّرتك ..
من سُم الدُفلى
فانتَفَضَتْ شهقةُ روحكِ خارجةً /
آخذًة فيًّ
تصبَّبْتُ :
" أُ حـِ بُّـ كِ "
فافتَرشَتْ شفتيكِ
الجنَّةْ
_ 4_
ما كان تشويشُ الرَّحى ليعوقَ خاتمهُ القديمَ
عن إقامةِ الصلاةِ
وسط مقبرةِ الأناملِ
غير أنَّهُ ما عادَ ممكناً
فضُ ائتلافِ الجلدِ و الفضةْ
......
أسلمتُ كفِّي للرَّحى طَمَعاً
فباغتني انزعاجُ القمحِ
من دَميَ الذي
هوَ
....مِلؤه
حبيبتي
و اللائمونَ .. اللائمونْ..
لهم الطحينُ خالصاً
لأنَّهم لا ينزِفون
البنت ُ تُسلمُ للرياحِ خِمارَها
فتصُبُّها
في ُشرفةِ الموتِ المنيف ْ
الخاتمُ الذهبيُّ
مندلعٌ ببنصرِها
و لا تكفي دُموعُ العالمينَ
لتخرسَ المأساة ُ
و الولدُ الذي هوَ
ملؤُه
بنتٌ
ندى
_ 5_
" الحنـَّـا .. الحنـَّـا ..
يا البنتُ الندى:
قطرُ النَّدى لم تنتظرْ
و سرت على البٌسٌط الحرامِ
إلى مقاصيرِ الحريم
أتُرى مصادفةً
قطرُ الندى[1]
كانَ اسمُها
(؟؟؟)