مفقــودة - إسلام هجرس

ربيـــــع محبتي صـرحُ
عليــــه تَرَبَّــــعَ الجرحُ

لأن الحــــــبَّ في قلبـي
جمــــاحٌ مـــا لـــه كبحُ

وسطوتُــــــهُ على كُلِّي
تَجُــــذُّ تَجَلُّــــدِي تمحـو

إذا هَبَّــــتْ لـــــه ريــحٌ
وعانق صيحتـي النوحُ

ألــــــوذ بلحـــن قافيتي
عساه يجيؤنـــي البوحُ

لأنــي حيــــــن أكتُمُـــهُ
يزيــــد بداخلــي اللفـحُ

ويعتصـر الأسى من كا
ن يقطــن قلبـــه الفرحُ

لأن حبيبتــــي غابــــت
ولــم يُسمـــع لها صيحُ

وفي ليـــل الدجـى وَلَّى
قرينُ حياتهـــــا الصبحُ

لأن جبالهــــا انهـــارت
تساوى الشَّــمُّ والسفحُ

لأن ربوعهــــا بــــارت
تساوى الجمع والطرحُ

لأن عزيمتـــي خـــارت
تساوى الحسـن والقبحُ

لأن خزانتــــي صفــــرٌ
تسـاوى السلب والمنحُ

فكــل مكاسبـــي خســرٌ
وكـــل خسارتــي ربــحُ

أخـــي عـــذراً إذا أبكي
فإنـــي مسنـــي القـرحُ

ولي في البؤس مأسـاة
يطـول لأجلهــا الشـرحُ

أنا كبــش جفـــا الدنيــا
فكـان خيــــاره الذبـــحُ

وكانـــت أهــة الشكوى
لهــــا في قلبـــــه نبــحُ

لتتركنـــي وحيــــداً في
ليــــالٍ عمهـــا القيـــحُ

ينام النـــاس في أمـــن
ومن وجـدي أنا أصحو

أفكـــــر في مؤرقتــــي
وعذبَ حديثهــا أنحـــو

فأذكـــر أنهــــا غابـــت
وغــاب شبابهـا السمحُ

فأسبــــح في غياباتــي
عسي أن يأتـيَ الصبـحُ