غريـق - إسلام هجرس

كَليلـــــةٌ عـــن غِلابِ الموج ِ أيديـــــهِ
يقـــــوده المـــوج ِ مـن تيهٍ إلي تـــيهِ

وفي العيــون ِ أســـاطيلٌ مُشـَــــــرَّدةٌ
تَهيمُ إذْ غُيِّبَــتْ عـــــنهــا مَراسيـــــهِ

أُريدُ لَمَّا صُـــروفُ الموج ِ تـَلـْفـَـحُــهُ
بقلبيَ الظامـئ ِ الولــــهان ِ أَحْميـــــهِ

وأتَّقي عنه نارَ الـــــتِّيه قاطـــــــبــــةً
بـــــشَذرةٍ مـــن ضياءِ العينِ أُهديـــهِ

ولا أري دمـــــــعَهُ يكسو ملامحَــــــه
ولا أري بســــــمَهُ يومـًا يـُجافيـــــــهِ

لكنَّ قلبِي بكـــــــفٍ لستُ أَملكُــــــــــهُ
فلا علي البُعدِ أقـــــوَى كي أُنـــافِيــهِ

ولـــيس يهوى حـبيباً في هواهُ فــنـَى
فيرتضـيهِ لــــهُ إلفـــاً ويَدنيـــــــــــــهِ

إلا غزالا بــــذات النـــار أَلهَبَــــــــــهُ
وصَيَّـــــــرَ العــذبَ كالزقـوم في فيــهِ

يا بــــــارئَ العشقِ ماءً لا يُجار بــــهِ
ظمآنُـــــه لـيـتـنـي أُروى فأَرويـــــــهِ

بالأمـــس لُمْـتُـنَّـنِـي أني وَلِعتُ بــــــه
(( فـــــذلكن الـــذي لمتــنــنــي فيه))