أَخشَى مُرَبِّيَتي إذا - حافظ إبراهيم

أَخشَى مُرَبِّيَتي إذا
طَلَعَ النَّهارُ وأفزَعُ

وأظلُ بين صواحبِي
لعِقابِها أَتَوَقَّعُ

لا الدَّمعُ يَشفَعُ لي ولا
طُولُ التَّضَرُّعِ يَنْفَعُ

وأَخافُ والِدَتي إذا
جَنَّ الظَّلامُ وأجزعُ

وأبيتُ أرتقِبُ الجزَا
ءَ وأعْيُنِي لاَ تَهْجَعُ

ما ضَرَّني لو كنتُ أسْـ
تمعُ الكَلامَ وأخضعُ

ما ضَرَّنِي لو صُنْتُ أثْـ
وابِي فلاَ تتقطَّعُ

وحَفِظْتُ أوراقي بمَحْـ
فَظَتِي فلاَ تَتَوَزَّعُ

فأعيشُ آمِنَة ً وأَمـْ
رَعُ في الهناءِ وأرتعُ