أكذوبة أنت - حمزة قناوي

إِنْ ما مَرَرْتِ عَـلىَّ لا تَـتَمَهّـلـى
فالعاشِـقُ المَجْنونُ ماتَ بِداخِلى

إنى برئتُ مِنَ الـقصائـِدَ بَـعْدَمـا
أَحْرَقْتُ فى الأوهامِ نِصْفَ أَنامِلى

لا لَسْـتِ شَيـئاً أَنْتِ حـتى انْـتَهى
حُـزناً عَلَيهِ إِذا حَـزِنْتُ لِـمأْمَلِ

وهْـم تَـراءى لى هـوىً فَتَبِعْتُـهُ
صَدقْتُ نَفْسى وارْتَحَلْـتُ لِمَـقْتَلى

يا مَنْ نَسَتْ فى وهْـمِ زَهْـوٍ أَنهـا
كانَتْ صنيعَةَ نَـزْوَتى وَتَمَلْمُلـى

إِنى خَـلَقْتُكِ مِنْ رَمادِ خَــواطِرى
وَنَفَثْتُ روحَكِ مِنْ عَميقِ تَخَـيلى

حَتى اسْتَوَيْتِ بِعَرْشِ حُسْنِكِ فاسْتَوى
فيـكِ الغرورُ بِكِبِرياءِ الجـاهلِ

ما أَنْتِ .. مَـاذا كُنْتِ دونَ مَشيئَتى
يـا لعنـة جَمَحَـتْ ولَمْ تَـتَعَقلِ

أُنْسيتِ نَفْسَكِ غَركِ الألـقُ الـذى
لَف المفاتِنَ فى بَهاكِ الـرافـِلِ

وَنَسيتِ حينَ جَحَدْتِ فَضلَ أَصابِعى
هى شكَلَتْكِ فأَنْتِ بَعْضُ تَفَـضلى

فَدعى التكبُرَ واذْكُـرى ما كُنْـتِهِ
لَولا جنونى وانْطِفاء تَـعَقـلـى

يا لعبة عَرَضَتْ مـفاتِنَها عَـلـى
وَلَهِ العيونِ بِحُسْنِها الـمُتَسـوِلِ

لا تَتْبَعى وَهْـمـاً يَـرومُ مَـذَلتى
أَنا فى السماءِ وَأَنْتِ دونَ أَسافِلى