فارس - سلمى عمارة

أرسو..
في ضمة وعدٍ ..والصحراء
انظرهُ..يمنحني صبحاً لمساء
أسقط بين شطوط الحرّ صريعةً يأسي
والبنت المخدوعة في رأسي ..ترجوني
أن أهجر ذاك الوهم الثلجيّ القارس
تنبئني ..أن الفارس ما عاد الفارس
تخنق بجفاءٍ ألفَ شعاعٍ بين عيوني
أهتفُ..
أهتفُ والنشوة تعلوني:
سيجيء..كي يلعق حزني
سيجيء..
سيجيء ويهديني من أرديةِ الألقِ رداءً
كي أسترَ عجزاً بين كهوف النفس خبيء
سيجيء..
من مدنِ الشعراء يجيء
...
تصرخُ في قافلةِ الوهم حزينة
ومتى كانت للشعراءِ مدينة؟