بدون عنوان - سلمى عمارة

وصبأَتَ بي
وانا التي..
صدِأت أُحيْلامي بقربك
واستُبيحت احرفي
انا التي..
آتيك ارفلُ في عذاباتي.. وشوقي
بعتاقةِ الاحزانِ في عينيكَ
قد قدمتُ عشقي
علّني اسرفتُ فيك..
اسرفتُ فيك ولم أزل ..
استحلبُ الذكري الخؤونة
انت الذي..
أدمنتَ شطآن التخلي..وانكساري
خُيّرتَ فاخترتَ الذي يشقيك..رِ
أْوْ..لا تري
ماعدتُ أحفل
.........
ويضيق صدري
ثم ينطلق الهوى
متسربلاً بحرائقِ الاحلامِ فيه
أرخي الذبولَ علي مسارجِ أحرفي
وأخورُ علّي أتقيه
.............
وصبأتَ بي
من بعدما أوسعتني عشقاً وغدرا
ونصبت فوق حطاميَ المسفوح
بين يديك ..عرسا
وتقولُ أنسىَ..
قل لي بربك كيف أنسىَ؟
وعيونُك الذئباتُ تستل السكاتَ
لتنحرَ الايامَ بعدكَ..كيف أنسىَ؟
كيف الذي..
هشّت لهُ الاوتارُ والاحبارُ
والقلبُ المدججُ بانفعالاتِ البراءةِ
كيف يُنسىَ؟
أنت الذي..
علّلتَني بالوهمِ دهراً
لِأَلُمَ خائنةَ العيونِ ..أحيكُ منها
ألفَ أملٍ للرجوع
بالأثمِ لوثتَ الليالي ..والهوى
وعيونَ سلمى..
وانصهارَكَ بين اعماقي
ضلوعاً من ضلوع
عبثاً..
عبثاً أهدهدُ بين أطلالي
بقاياكَ التليدة..
عبثاً أسافرُ بين أحضانِ الفرارِ
وأنت تحويك الحقائبُ أينما رَحِلَتْ
عبثاً تجافيكَ السنونُ وانتَ عمرٌ
كيف للنسيانِ أن يجتاحَ عمرا
قل لي بربك كيف أنسىَ؟
قل لي بربك كيف أنسىَ؟