الظلّ الأخضر .. - صابر عبد الدايم يونس

يا ذات الطلِّ الأخضرْ
ظلُّكِ مازال نديا وفسيحاً رغم زوال ظلال الأشياءْ
رغمَ اللهبِ السّارقِ منْ فمنا طعمَ الأنْداءْ
ظلك مازال شهيا كالحبِّ المزروعِ بجفنيْك ..
المسكوبِ بأعماقِك والممتدِّ إلى قمم الأغصانْ
ظلُّكِ واحاتٌ يستلقي فيها القلبُ المسجونُ بليْلِ الحرمانْ
يقطفُ منها من خدَّيْكِ ومنْ فوديْكِ عناقيدَ أمانْ
تتدلّى فيه ثُرياتٌ تُسكنُهُ في دائرةِ الضوءِ الأسْيانْ
يا ذاتَ الظلِّ الأخضرْ
إنْ منعتْني منْ قطفِ ثمارِكِ أسوارٌ وحشيَّه
أوْ حجبتني عن رؤيةِ شمسِكِ أستارٌ وهميَّهْ
أوْ أخذتْكِ بعيداً عنْ دربي أيدٍ قدريَّهْ
لنْ أتركَ ظلَّكِ فهْو حديقة تذكاري السحريَّهْ