أين الطريق إليك ؟ - صابر عبد الدايم يونس

يا سيدي، والشمس بعض ضياكا
هل تطفئ الريح العقيم سناكا؟؟

لا، لا فأنت المصطفى والمجتبى
والكون قاع صفصف لولاكا

"بك بشر الله السماء فزينت"
والأرض تخطر في ضحى بشراكا

تتسابق الأقمار في أفلاكها
سعياً إليك ، وتحتمي بحماكا

*أين الطريق إليك في زمنٍ تنا
فس كل ما فيه ، لمحو خطاكا

لكنها في الأرض أصل ثابت
وفروعها تتبوأ الأفلاكا

خطرت على السيف المشع محبة
للعالمين وقوضت أعداكا

فإذا الحياة- كما أردت – حديقة
وثمارها غرس سقته يداكا

وإذا العقولُ – كما بنيت -منارة
وإذا النفوس –كما هويت – فداكا

تمضي القرون وأنت أنت محمد
تهب الوجود المر فيض شذاكا

صنعوا من الصخر الأصم وجودهم
فغدوا دمى لا تستطيع حراكا

ورفضت حتى أن نرى لك صورة
فبقيت، والقرآن سر بقاكا

ما الخلد أن تبقى أمام عيوننا
لكنه ، أن لا نحب سواكا

ومن المحبة أن تظل قلوبنا
برضاك مثمرة وعطر نداكا

يا سيدي: والشمس بعض ضياكا
هل تطفئ الريح العقيم سناكا؟؟

تتسابق الأقمار في أفلاكها
سعياً إليك وتحتمي بحماكا

يا واهب الأكوان خير رسالة
إنا نعيش على صدى نجواكا

السارقون النور من أرواحنا
ظنوا التقدم مدفعاً فتاكا

هبوا جياعاً والعقيدة صيدهم
هل ينصر الديان من عاداكا؟

الغارقون بتيههم ، وضلالهم
فقدوا أمام جمالك الإدراكا

ظنوا رسومهم تشوه شرعة
الله أيدها ، وصان خطاكا

والمؤمنون الغاضبون تدافعوا
شهباً تبيد الآثم الأفاكا

ولينصرن الله كل موحد
ويصب فوق المعتدين هلاكا

أنت الحبيب المصطفى والمجتبى
والله ينصر كل من والاكا

قد تمهل الأقدار غراً حاقداً
لكنها، لا تنصر الإشراكاً

إنا نسير على السيوف إليك في
عصر يحرق من يروم هداكا

نار الخليل نخوض في أفيائها
في كل يوم ، والنجاة لقاكا

" وأنا النبي لاكذب" وأنا ابن عب
د المطلب" تتحديان عداكا

تتحديان المغمضين قلوبهم
والرافضين سبيل من قواكا

تتكاثران مع الزمان ، فكلنا
حرب على من يستبيح حماكا

هي صيحة لك في حنين حطمت
جيش الضلال وخلدت دعواكا

كانت بسيف ابن الوليد مضاءة
والنصرُ ظلُّ محاربٍ يهواكا

وعلى الأسنة كان نور لهيبها
حمماً تشل طريق من أذاكا

وتنقلب عبر القرون صواعقاً
سحقت حصون البغي وهي صداكا

يا أيها المسرى به للمسجد ال
أقصى أضاع خلافنا مسراكا

كنت الإمام لكل صاحب دعوةٍ
واليوم واقعنا يضل رؤاكا

خارت عزائمنا وغاض يقيننا
وتشبعت أيامنا بسواكا

حتى فقدنا طعم كل حقيقة
أمن اليسير اليوم أن ننساكا؟؟

ولقد نسينا والهوان سعى بنا
للذكريات ولم نعش ذكراكا

حتى غدونا للذئاب فريسة
والغاب شرعة كل من عاداكا

أنظل في قلب الجليد بلا هدى
يحيى موات قلوبنا ، لتراكا؟؟

فالحلم يسخر من تبلد روحنا
والأمنيات أسيرة لرضاكا

فمتى رضاؤك عن بقايا أمة
فقدت حصانتها وفيض رؤاكا

غابت وراء الشمس وهي حسيرة
لم تستجب في بأسها لهداكا

ياسيدي ، والشمس بعض ضياكا
هل تطفئ الريح العقيم سناكا؟؟

تتسابق الأقمار في أفلاكها
سعياً إليك ، وتحتمي بحماكا

ماذا أقول لكل من عاداكا؟؟
عمي وصم ، يدمنون جفاكا

ماذا أضئ وليس حولي ومضة
أسمو بهدي رجائها لعلاكا ؟؟

أأردد النبض القديم وفي دمي
بكر الرؤى نضجت بنار هواكا؟؟

لكن بركان الهوى في خاطري
مازال لا يدري متى يلقاكا؟؟

أين الطريق إليك في زمن تنا
فس كل ما فيه لمحو خطاكا؟؟؟

لكنها في الأرض أصل ثابت
وفروعها تتبوأ الأفلاكا