مَولاي..! - صباح حسني

الآن عذّبكَ الوطنْ
والآنَ أدركت الحقيقةَ
بعد أن ماتَ البنفسجُ
شبهَ مقتولٍ بأنيابِ الزمنْ....
أنثى أنا
حُبلى بأوهامِ الحقيقةِ أغتَسِلْ
ويموتُ منتحراً دَمي!!...
مولاي..
والقلبُ مزّقَهُ الألَمْ
ماتَ القَلمْ..
وتبعثَرَتْ في الريحِ ألوانُ العلمْ
مولاي..
أتبيعُ بالثمنِ الزهيدِ محبتى..؟!
قد كنتُ أحسبُكَ الأمين على يدي
فأتيتَ بالملحِ الأجاجِ
من الخريفِ المُرِّ يكوي دَمْعَتي..!
هل صارَعَتْكَ يدُ الشِتاءِ..؟
فهَمَمْتَ تغدُر بي
وتثأرُ من مواطِنِ فَرحَتي...
مولاي..
يا سِرَّ اعتزالِ الشمسِ من عليائِها
النبضُ قُرباني إليك ..
والطهرُ... يفتَرِشُ انكسارَ الروح
محراباً.. أطالَ سُجودَهُ
بيديكَ قد ضَيّعتَهُ وقتَلتَني..؟!
يا ثورَةَ الخَبَلِ المُمَزّقِ
يا جنونَ البحرِ قلبي قد صَبا
فرَّ البنفسجُ من ذبولِ الوقتِ
والعُمرُ اختبا
أوصَيتُ تعتِقُني من النارِ التى اشعلتَها
وبمهجتي صبرٌ يَفُلّ أوارَها
وبلوعةِ القلبِ المُلَبَّدِ بالعنادِ
براعةٌ اتقنتَها !! مولاي..
يا رُعبَ المواجِعِ في الهوى
سَقَطَتْ من التاريخِ مملكةُ الـ سبا..!
أسقِطْ قُيودُكَ عن دَمي
قد ماتَ في قلبي الصِبا
هذا بسِفرِ الحبِّ مُوجزُ قصتي ؟؟
واليكَ يا سِّرَ انتحارِ الروحِ
مُختصرُ النبا