نُواحُ ظِلّ - صباح حسني

وهناكَ..
عندَ الحدِّ مِن بَعْضي
سَيُؤلِمُني الكَلام
وهُناكَِ.. يا بَعْضي
سَأذرِفُ دَمعةً حَرّى
على ورقِ الكَلام
وَسَأنثُر الأشلاءَ من قَلبي
على دَربٍ
تَعتّقَ بالحُطام
وَحدي أنا أمْضي.!
على كَتِفيَّ مِقصَلةٌ
وفي شَفتيَّ شَدوُ الابتِسام
روحي تَنوح
وتَطيرُ تَسبُقُني على دَربٍ
يَفكُّ القَيدَ عن طَيرٍ
ليَحمِلَني إلى وُسعِ الفَضاءْ
ويقولُ لي.. لا تَفزَعي..!
ها قَد وَصَلنا
زادُنا الذِكرى
فهلْ يا بَعضيَ المَقتولُ
نَقترِفُ العَناء.؟!
ونَقولُ كانت كلُّ ذِكرانا هَناءْ.؟
وَبِلحظَةٍ صارتْ هَباء..!
إن شِئتَ يا بَعضي.. تَعالْ..
أو شِئتَ نَغتَصِبُ الحَقيقَةَ والخَيالْ
فأنا سَأبحثُ عَنكَ في ظِللّي
وفي كَينونَتي الحَيرى
سَأبحَثُ في سَراديبِ الليالي المُقْمِرةْ
عنْ لَحنِ أغنِيَةٍ
تَشَظّى بِالمُحال
وتَلوَّنَت أشْلاؤُنا بِلَظى البَنفسجِ
عارياً من فُسحةِ النورِ
كما شوقي..!
يُفتّشُ عَنكَ في مَجرى شَراييني
تِلكَ الدِماءُ عَبيرُنا
تَرسو بِنا
كالشاطِئِ المَكلومِ بينَ جِراحِنا
وخُضابِنا شَوقٌ.. وحُبٌ.. وَنَقاءْ
نَمضي إلى ديوانَ يَجمَعُنا
على حدّ اللِقاءْ
كي نَرتَجي في هَدأةِ الأيامِ
حُلُماّ لِلبَقاء