من اعترافات أبو عبدالله الصغير - طلعت شاهين

رأيت الداخل صحن المسجد
قلت : تخبرني أم أخبرك ?
فتردد صمت مطبق
وترددصمتي في صحن البيت
كان الثاني في ركن مبعد
رددت القول عليه
لم ينطق ,
ثم التف على نفسه
بان الدمع بطرف العين
في الأركان السبعة جلسوا
كسيوف منحنيه
تلمس طرف الأرض,
لم أعرفهم لحظة ,
انشقَّ السقف بوجه أجعد
قال : كنت أنا من سلّم مفتاح الجنه
وأنا من أسقط آخر أعمدة الكعبه
وأشار إلى الأركان
فانكسرت أحزمة القاعد والواقف
قال : لا خوف الآن من الموت
ما زالت كلمات الأم ترن :
" ضيعت الملك .. فابك .
لن يجديكَ الدمع ,
قوضت الأركان فضاع البيت "
ملت إلى الشرق
شفت بغرناطة
صوتَ حوافرِ خيل الموت
شفت المفتاح البارق
في ظل السيف
غرناطة ما زالت في الشرق
لا تبكوا ..
غرناطة ضاعت في الشرق .