بُشراكِ يا مِصر عَم الفَيض فَاِبتَهِجي - عائشة التيمورية

بُشراكِ يا مِصر عَم الفَيض فَاِبتَهِجي
وَزالَ ما بِك من اِثم وَمن حرج

وَساعَدَتك الاِماني بَعد ما اِمتَنَعت
حينا وَحقق أَمر لِلصَّلاح رجى

تيجان بِمَن الصَفا أَضحَت تكللها
يَدُ السُرور بِفَوزِ دائِم بَهج

وَالسَعد أَشرَق نورا وَالسَما غنيت
عَن نورِ أَقمارِها وَالاِرض عَن سَرج

تَقلد النَسير الدَرى تَولِيَة
ضِياءُها لِوى الاصلاح لَم يَهج

لَقَد سَرى البَدر يَسعى بِالبَشارَة مُذ
رَأى السعود بِهِ في أَرفع الدَرج

فَاِنظُر تَجِد عَصرَنا مِرآته صقلَت
تَهدي أَهاليهِ صُبحا من البَلج

هذا الخديوي الَّذي قرت بموكِبِه
عين الزَمانِ وَقالَت لِلهُدى اِبتَهِج

يَسوس بِالعَدلِ وَالاِصلاح أَمته
وَيَبذُل الفَضل وَالجَدوى لكل رَجى

فَالفِطر يَدنو اِلى عَليائِه شَغفا
وَمصر تَفديهِ بِالاِرواح وَالمَهج

سِوى سَعادة مِصر لَيس يَشغَلُهُ
وَغير أَبوابِ فِعل الخَيرِ لَم يَلج

لِلَّهِ مَوكِبِهِ الزاهي وَنَضرَتُهُ
وَما تَضَمَّن من حُسن وَمن برج

سرى ضحى وَالرَعايا نَيل مَأدَبِها
بِهِ وَعطرت الاِرجاء بِالارِج

تَيمن الناسُ مِنهُ الخَيرَ وَاِبتَهَجوا
وَاِستَبشَروا بَعد طولِ اليَأسِ بِالفَرج

تَلا عُطارد مَنشورا لِدَولَتِهِ
وَقالَ لِلسَعدِ في أَعتابِه اِندَرَج

وَالدَهرُ رثم بِالبُشرى يؤرخه
يا مصر قد زانَك التَوفيق بِالفَلج