الباقي والمنصرِف - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

تفجَّرَ شُريانُ أغنيةٍ , غمرَ الكون :
فَيْضَ دم ٍ أنبتَ الحُزن
يا بلدي .. شهَقتْ زهرة ُ المَوْلدِ
ارتجَّ والِدُها في الزجاج
وألقى على روحهِ نظرًة
يسبَحُ الروحُ في مِخملِ الدَم ِ
والجسمُ مُلتحِفٌ بالعدَمْ
بلدي .. شهقتْ زهرة ُ العُرسِ ساقطًة من على فرَسٍ
والعريسُ يقيسُ بأغنية ٍ حشرَجاتِ الرُؤى
الوقتُ مُرْتحِلٌ
والمرَافِئ ُ : وصْلُ السنا والتراب
وتبقى البلادُ تُذكِّرُ ظبْيًا بوَكْرِ الذئابِ الذي كان
والظبيُ شمسًا يصير
وأغنيًة
شجرًا وينابيعَ
الوكْرُ يهرَبُ للظلِِّ
يكمنُ في جبل ٍ
في مُحيطِ الضياءِ يضيع !